noselektions


السبت، 23 مايو 2015

بلادي الحبيبة


بلادي الحبيبة،

قد ذبتُ شوقاَ

الى لُقياكِ

وهِمتُ عِشقاَ.

فلكم نسجتُ لك

في غُربَايَ من رَسْمٍ

عَسَاهُ يُطفِئُ

في فُؤاديَ

الحَرقَ.

أو يُرجِئُ
 ساعةً
من حنينٍ

وأشتياقٍ
بتُّ ألقى.

فحيناً أراكِ

في خميلة زهرٍ

يطيبُ شذَاهَا

بذكرِكِ عَبقا.

وحيناً أسمعُكِ

في رَنْمِ أغنيةٍ

فيَرِفُّ جِنَاني 
لِلحنِها خَفقا.

وحيناً أراكِ

في غَيمةٍ وسنى

تُمَاهِي الأنجمَ

في مَشيِها رِفقا.

وحيناً أخالكِ

عند البحر في فُلكٍ

قد لاحَ سَناها ليلاً

فزيَّنَ الأفقَ.

وحيناً أراكِ

في رَونَقِ القمرِ

فتهطلُ الذكرياتُ

بفكريَ دَفقا.

وحيناً ألمَسُكِ

في قطرة المَطَرِ

فأذكرُ غَيْثَكِ

وأذكرُ البرقَ.

فلستُ بناسٍ لحظةً

وكيف أنسى

تلك الشواطئَ

ومياهَهَا الزُّرقَا.

ولستُ بسَالٍ بُرهَةً

وكيف أسلو

ذاكَ النخيلَ

وظلالََهُ السَّمقى.

ولستُ بناسٍ
وكيف أنسى 
تلكَ المسَاجدَ
وقِبابَها العُتقى.

وكمْ أحِنُّ

لمَوسِمِ الفُلِّ

وقَد عطّرَ، والياسمينُ
الصُبحَ والغَسقَ.
بلادي

قدْ ملأتي بالحبِّ قلبي
وغدا هواكِ
بمهجتي دفقا.

فحُسنُكِ الأخَّاذُ - مؤنستي -
قد زادَ روعَتَهُ
أنَّ الجمالَ قد إلتقى فيكِ
بغَربِهِ الشَّرقَ.


السبت، 9 مايو 2015

طرابلس البهيَّة


طرابلسَ البهيَّة
قد أرادوا
لك إستلاباً
وما أجَادوا.
فقد ظنُّوا
 وبعضُ الظنِّ إثمٌ
أنْ سوفَ تُرهبُكِ
القساوةُ والعِنادُ.
أو سوفَ يُخْضِعُكِ
العَتادُ.
وتتبعوا فججَ الضلالةِ
ولم يرُق
لهم حكيمٌ
ولا رشيدٌ
له سدادُ.
أوما دَرَوا
يا ويحهم
أنك للوطنِ الفؤادُ
وأنَّ شِيمتَكِ
التمَدُّنُ
ومهرَ خِطبتِكِ
المِدَادُ؟ 
وأنَّ لكِ أهلاً
وجيراناً
 "أنْ تسعَدينَ"
 لهم مرادُ؟
فتقاسَمُوا
 ان لا قُعودٌ ولا رُقادُ
حتى تنامي تبسمينَ
وينجَلي عن محيَّاكِ 
السوادُ.
حتى تعودي بهيةً
 كما كنتِ
بلا دموعٌ
ولا سُهادُ
ولا دخانٌ
ولا صِفادُ
ولا شُجونٌ
ولا حِدادُ.
طرابلسَ البهيَّةُ 
أنتِ الحيَاةُ
والبُغاةُ هُمُ الجَمادُ
قد عُدتي أقوى
وهم  جُذادُ
وعدتي أبهى
وهم رَمادُ.