noselektions


الجمعة، 17 نوفمبر 2017

سُدى

أيــــــها الظَّالم سُــــــــــــــــــدى .. قد أضعتَ الأمسَ منا والغَــدَ
وجعلتَ العُمرَ بؤسا وشقــــــــاء .. وأحلتَ العيشِ جَمراً مُوقَــــدا
يا خصيمَ البَسْمِ في وجه الصِّبَــا .. وخصيمَ الحُسنِ في طير شدَا
وخصيمَ الوَرد في حُضنِ الرُّبَى .. وخصيمَ النُّور في بَـدرٍ بَــــدا
كانت الآمالُ عِطراً وشــــــــذى .. والأماني صافياتٍ كالنَّـــــــدى
والأحلامُ في علاها كالسمــــــاء .. في جمالٍ وجلالٍ ومـــــــــدى
كيف يهنأ العيشُ في سَرحِ الدُّنـا .. وأدَمتَ فيها للفتــــــونِ مَورِدا
أيُّ قلبٍ جوفُ جنبيكَ إحتــــوى .. مثلما الصَّخرُ يَباساً أصلَـــــــدَ
أي شرعٍ قد تبعتَ أو هــــــــدى .. ومَن لقيدِكَ عُمرَهُ قد أسنَـــــدَ؟
فذي الهُمومُ الحَارِقاتُ كاللظـــى .. والجِراحُ النَّازفاتُ على المَدى
شاخِباتٌ بالشجونِ كما الدِّمــــاء .. ولها في النَّفسِ دَفقٌ وصَــــدى
ماثلاتٌ لولا تُحصِيها النُّهــــــى .. تُعجِزُ اللسَانَ حَصراً واليَــــــدَ
مَا أضَرَّ لو ترضَّيتَ المُنــــــى .. فأظلَّ واحَنَا ما أسَعَــــــــــــــدَ
حسبُنا اللهُ وكيلاً وكفـــــــــــــى .. ولقاءُ اللهِ يبقى الموعــــــــــــدَ

ليست هناك تعليقات: